الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الهلال الأحمر التونسي بمدنين يوجه نداء لإغاثة 98 إفريقيا بمخيم الشوشة

نشر في  08 فيفري 2014  (19:22)

وجه رئيس فرع الهلال الأحمر التونسي بمدنين منجي سليم  نداء لإغاثة ثمانية وتسعين من  الأفارقة من لاجئي مخيم الشوشة ببن قردان والذين لم تمنحهم المنظمة الأممية لشؤون اللاجئين صفة لاجئ

وأوضح أن أوضاع 350 لاجئا إفريقيا ممن رفضوا مغادرة المخيم ولا يحملون صفة لاجئ تختلف حدتها قائلا أن الهلال الأحمر وقف بعد تشخيص لوضعية الجنسيات المرفوضة كلاجئين على معاناة حقيقية لهؤلاء اللاجئين الثمانية وتسعين بين سودانيينواريتريين وتشاديين يعيشون أوضاعا بائسة وخصوصا المرضىوالنساء العازبات والقصر والمسنون.

 وأضاف الدكتور منجي سليم أنهم يفتقرون لابسط ضروريات الحياة اذ لا مسكن لهم سوى بقايا خيام ممزقة بمخيم الشوشة ويقتصرون لتأمين الغذاء على ما تقدمه لهم بعض الجمعيات وهي قليلة أو يستوقفون السيارات التي تمر عبر معبر راس جدير  للحصول على بعض الأكل والشرب.

 وبخصوص الوضع الصحي أكد الدكتور سليم أنه لدوافع إنسانية يتمتع هؤلاء اللاجؤون ببعض الخدمات بالمستشفى الجهوي ببن قردان داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المانحة للتدخل العاجل لمساعدتهم وتوفير أساسيات الحياة من أكل وسكن وصحة بعد أن رفضت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إعانتهم لانتفاء صفة لاجئ عليهم.

 ودعا من جهة أخرى الحكومة التونسية لإيجاد حل لهذه الفئة الخاصة التي يعتبر وجودها في بلادنا غير قانوني0 

 ويذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد أغلقت نهاية جوان الماضي مخيم الشوشة الذي أنشأته بمدينة بن قردان من ولاية مدنين سنة 2011 عقب اندلاع الثورة في ليبيا لاستقبال أكثر من 2500 مواطن من جنسيات مختلفة لجووا إلى تونس. 

 وقد تولت المفوضية تأمين عودة العدد الأكبر من اللاجئين الى بلدانهم الأصلية ومنح صفة لاجئ لعدد أخر ممن توفرت فيهمالشروط مما سمح لهم باعادة التوطين في بلدان أوروبية وتم ترحيل حوالي 200 منهم إلى ألمانيا وعددا اخر الى الولاياتالمتحدة. 

 وفي المقابل اقترحت المفوضية بالتنسيق مع السلطات التونسية على العدد المتبقي من اللاجئين ممن لم يحصلوا على صفة لاجئ إعادة إدماجهم في تونس وهو ما رفضوه وامتنعوا عن مغادرة المخيم رغم غلقه رسميا وتوقف المفوضية عن مساعدتهم  وهم يتمسكون الى الان بإعادة توطينهم في دول غربية.